6 ملايين صومالي يعانون من ظروف الجفاف الشديد
6 ملايين صومالي يعانون من ظروف الجفاف الشديد
تضرر أكثر من ثلث الصوماليين بسبب ظروف الجفاف الشديد، التي بدأت تهدد الأرواح والنشاط الزراعي، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال المبعوث الرئاسي الخاص لمعالجة للجفاف، عبدالرحمن عبدالشكور وارسامي، في تصريحات للصحفيين في العاصمة الصومالية مقديشو: "لقد بدأ بعض الناس يموتون والوضع يتحول إلى مجاعة، هناك حاجة إلى مساعدة عاجلة".
وقال "وارسامي"، إن الجفاف أدى أيضا إلى نزوح ما يقرب من 700 ألف شخص في جميع أنحاء الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وأضاف المبعوث الرئاسي الخاص لمعالجة الجفاف في الصومال، أن وكالات الإغاثة العاملة في الصومال تقدمت بطلب للحصول على 1.4 مليار دولار للإغاثة من الجفاف، لكنها لم تتلقَ حتى الآن من المانحين سوى 58 مليون دولار.
شبح المجاعة
أعلنت وكالات إغاثة وخبراء أرصاد جوية، عن أن 4 مواسم متتالية من شح المطر جعلت الملايين من المتضررين من الجفاف في كينيا وإثيوبيا والصومال يواجهون خطر المجاعة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء في بيان لخبراء الأرصاد الجوية ووكالات إنسانية بينها وكالات من الأمم المتحدة، أن أزمة الجفاف غير المسبوق تمثل "ظاهرة مناخية لم تشهدها المنطقة منذ 40 عاما على الأقل".
وأضاف: "يبدو أن موسم الأمطار 2022 من مارس وحتى مايو سيكون الأكثر جفافاً على الإطلاق".
وأتى شح الأمطار على المحاصيل وتسبب بنفوق ماشية وأرغم عددا كبيرا من الأشخاص على مغادرة ديارهم بحثا عن الطعام والماء، فيما هدد احتمال عدم هطول الأمطار الموسمية للمرة الخامسة على التوالي، بإغراق هذه المنطقة المضطربة في كارثة إضافية.
وقالت الوكالات "إذا تحققت هذه التوقعات فإن حالة الطوارئ الإنسانية القائمة أساسا في المنطقة ستتعمق أكثر".
جوع حاد
ويعاني أكثر من 16,7 مليون شخص في الدول الثلاث من جوع حاد، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 20 مليونا بحلول شهر سبتمبر المقبل.
وعانت منطقة شرق إفريقيا من جفاف مروع عام 2017 لكن تحركات الوكالات الإنسانية أدت إلى تجنب حدوث مجاعة في الصومال.
وفي المقابل، توفي 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون الست سنوات، بسبب الجوع أو أمراض مرتبطة بالجوع حين ضربت مجاعة البلاد في 2011.